السفير الروسي لدى الأمم المتحدة

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة لـ”القدس العربي”: إسرائيل تعتدي على سوريا والعديد من الدول الأخرى

  • السفير الروسي لدى الأمم المتحدة لـ”القدس العربي”: إسرائيل تعتدي على سوريا والعديد من الدول الأخرى

دولي قبل 1 سنة

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة لـ”القدس العربي”: إسرائيل تعتدي على سوريا والعديد من الدول الأخرى

عبد الحميد صيام

نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: عقد الممثل الدائم للاتحاد الروسي، السفير فاسيلي نيبنزيا، الإثنين، مؤتمرا صحافيا في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تسلم بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر نيسان/أبريل الحالي.

 فاسيلي نيبنزيا: هذه ممارسة إسرائيلية قديمة وليست محصورة في سوريا بل وفي لبنان ودول أخرى تعتبرها إسرائيل تشكل مخاطر آنية. كما قلت نحن دائما نثير ونعارض هذه المسائل بشكل قوي

واستعرض السفير مع الصحافة المعتمدة جدول أعمال مجلس الأمن لهذا الشهر، وقال إن وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيترأس جلستين لمجلس الأمن الدولي، يوم 24 حول “التهديدات للسلم والأمن الدوليين: بناء نظام متعدد الأطراف من خلال حماية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، كما سيرأس اجتماعا يوم 25 من الشهر حول “الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية”.
وردا على سؤال لـ “القدس العربي” حول ازدواجية المعايير في تعامل الدول الغربية مع قضية الرياضة، “ففي الوقت الذين يمنعون الفرق الروسية من المشاركة في المباريات وتفوض الفيفا الروابط المحلية لقبول أو رفض الفرق الروسية وتعطي فرنسا الحق في قبول أو رفض مشاركة روسيا في الألعاب الأولمبية في باريس 2024 يعاقبون أندونيسيا لأنها رفضت استقبال وفد إسرائيلي. فهل هناك نفاق أكثر من هذا؟”.

قال نيبنزيا: “نعم كما قلت كثير من النفاق هنا. لقد صدمت كثيرا لتعليقات أثارها مؤخرا رئيس اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية، توماس باخ، الذي قال إن الفرق الرياضية الروسية في كل المجالات ليس مسموحا لها أن تشارك، والشيء الثاني الذي قاله إن أي رياضي يؤيد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيمنع من المشاركة. فإضافة إلى أن هذا نوع من الاستهداف اللئيم، فكيف لهم أن يعرفون من يؤيد العملية العسكرية من الذي يعارضها؟” وأضاف نيبنزيا على سبيل المثال  هناك ناد رياضي أسس أيام الاتحاد السوفييتي وكان تابعا للجيش. اليوم هو ناد خاص تجاري، لكن أبقى على نفس الاسم. “فما هي المعايير التي تتبعها اللجنة الأولمبية أو فيفا؟ حتى إنهم لم يضعوا شروطا حول الملابس الموحدة والشعارات بل يعملون على استبعادنا تماما من مباريات الفيفا كما فعلوا في مباريات كأس العالم الأخيرة ولا نعرف ما الذي سيحدث في مباريات الدورة القادمة”.

نيبنزيا: بعض الدول تتظاهر وكأنه يمكنها أن تقرّر من يمكنه أن يشغل كرسي رئاسة مجلس الأمن

وقال نيبنزيا ردا على سؤال آخر لـ”القدس العربي” حول انتهاكات إسرائيل المتكررة للأجواء السورية وقصف مواقع عديدة مثل كفر سوسة التي قتل فيها 15 شخصا ومطاري حلب ودمشق وغيرها الكثير. “سعادة السفير أنتم على علاقات جيدة مع إسرائيل، كيف تسمحون بهذا وأنتم تسيطرون على الأجواء في سوريا وأجهزتكم وراداراتكم ترقب كل شيْ كيف تقبلون هذا ألا تقولون لهم كفى. توقفوا عن القصف؟.
قال السفير الروسي، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر: “نعم نقول لهم توقفوا عن قصف سوريا ونقول هذا في مجلس الأمن. هم يدعون أنهم يقصفون مواقع إيرانية كما تقوم بذلك الولايات المتحدة بنفس الشيء. وهنا أود أن أذكر الموقف الذي عبر عنه نائب المتحدث الرسمي للأمين العام الذي عجز عن الإجابة حول الوجود الأمريكي في سوريا. نحن نقول لهم وللأسف هذه ممارسة إسرائيلية قديمة وليست محصورة في سوريا بل وفي لبنان ودول أخرى تعتبرها إسرائيل تشكل مخاطر آنية. كما قلت نحن دائما نثير ونعارض هذه المسائل بشكل قوي”.
وكانت بعض الدول الغربية قد أثارت مسألة شرعية رئاسة روسيا لمجلس الأمن وهي الدولة التي تخوض حربا، في نظر الكثيرين، عدوانية على أوكرانيا. ورد السفير الروسي فاسيلي نيبنـزيا،”إن بعض الدول تتظاهر وكأنه يمكنها أن تقرّر من يمكنه أن يشغل كرسي رئاسة مجلس الأمن. ولكن طالما بقي النظام العالمي الحالي كما هو، بمنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فلن يكون هناك تغيير في قواعد التداول لرئاسة لمجلس الأمن المعمول بها والمتفق عليها.” وأضاف: “هل أثار أحد هذه المسائل عندما غزت أمريكا العراق عام 2003؟”

ومن المعمول به أن رئاسة مجلس الأمن تتم بالتناوب بشكل دوري وحسب الترتيب الهجائي للحروف باللغة الانكليزية، بين الدول دائمة العضوية وغير الدائمة، ولا علاقة لها باعتبارات سياسية. كما تبقى سلطة الرئاسة رمزية، إلى حد كبير، حيث يمكن للدول الأعضاء الاعتراض على ضيوف أو اجتماعات تطرحها الرئاسة أو غيرها من الدول. كما أن أغلبية الاجتماعات وأجندتها للشهر تحدد بحسب الاجتماعات الدورية والإحاطات وبالاتفاق بين جميع الدول الأعضاء، حيث لا تقرر الدولة التي تترأس المجلس لوحدها جدول الاجتماعات بل يتم الاتفاق عليه بشكل مسبق بداية الشهر ويمكن لأي دولة عضوة أن تدعو لاجتماع طارئ بغض النظر عمن يشغل كرسي الرئاسة. ومن حق الرئاسة أن تختار عقد جلسة أو أكثر ترى فيها أهمية خاصة للدولة ذاتها وتحاول التركيز على موضوع معين بالدعوة لجلسة خاصة على مستوى رفيع، وهو ما سيقوم به الجانب الروسي لهذا الشهر تحت رئاسة وزير الخارجية لافروف.

وكانت السفيرة الأميركية للأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قد طالبت روسيا صباح اليوم الإثنين أن تتصرف خلال رئاستها لمجلس الأمن الشهر الحالي “بشكل مهني على الرغم من أنها ستستخدم موقعها لنشر معلومات مضللة ولتعزيز أجندتهم خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا وسنكون على استعداد لمواجهة ذلك.”

التعليقات على خبر: السفير الروسي لدى الأمم المتحدة لـ”القدس العربي”: إسرائيل تعتدي على سوريا والعديد من الدول الأخرى

حمل التطبيق الأن